الجمعة، أبريل 26، 2013

الوصفة الربانية للقول السليم في المجتمع الموبوء أخلاقيا



بقلم : عبدالرحمن الحسيني

إن من أعظم البلايا التي ابتلينا بها ، ومن أعظم جرائم نظام مبارك هي هدم الأخلاق في المجتمع وتجفيف منابعها ومحاربة الداعين لها ، ونتيجة لهذا ابتلينا بجيل أو مجتمع الأصل عنده (الا من رحم الله) سوء الأخلاق قولا وفعلا وفهما .. حتى  الكلمات العادية أصبح لها دلالات وكنايات غير مهذبة ، وساهم في ذلك تكرار تلك الإيحاءا ت والكلمات وانتشارها بشكل كبير في الأعمال الدرامية والمسرحية لتكون هي كوميديا تلك الأفلام والمسرحيات وحتى برامج الترفيه واعتبار تقليدها (جدعنة وشطارة) وأصبح مناداة الصاحب لصاحبه بسب أبيه وأمه أمر عادي ...


 المشكلة أن البعض ممن ينتمون للحركات الإسلامية .. والذين من المفترض أنهم يعبرون عن أخلاق الإسلام انجرفوا بشكل غريب إلى تلك الانحرافات  وأصبحت لا تفرق بين من هو من المفترض أن يكون معبرا عن أخلاق الإسلام ومن يعبر عن أخلاق أخرى غريبة عن ديننا ومجتمعاتنا (خاصة في الحماسة والغضب ) ..

الصعوبة في هذا الأمر تقع على عاتق المتمسكين بالأخلاق والذين يعتبرهم غيرهم في هذا العالم غرباء .. المشكلة الأكبر حين يكون هؤلاء بالطيبة وحسن النية التي تجعلهم لا يزنزون ألفاظهم في وسط مجتمع مليء بإساءة الظن وفهم الكلمات الاعتيادية على أنها إيحاءات غير مهذبة ..

لهؤلاء ولغيرهم قال ربنا عز وجل في سورة الإسراء ((وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْـزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا))

فعلى الجميع وخاصة إذا كا نوا  معبرين عن التيار الإسلامي والحركة الإسلا مية وبالأخص اذا كانوا في موقع جماهيري انتقاء أفضل الألفاظ المعبرة عما يريد الشخص أن يقول والتأني قبل التلفظ بأي كلمة ، حتى لا يتخذها البعض ذريعة لتفسيرها على وجه غير المقصود .. خاصة إذا عجت الدنيا بسيئي الخلق وشياطين الإنس والجن ..

ليست هناك تعليقات: