الأحد، سبتمبر 28، 2008

الضرب حتى الموت .. جزاء من يريد أن يتعلم في مصر



بقلم : أسد الدين
مدرسة الجزيرة الإسلامية بالاسكندرية .. هدمتها الحكومة العام قبل الماضي مستغلة نقص بعد الأوراق ... فأعاد أصحابها بناءها بعد استكمال الأوراق الخاصة بها ...
قبل بداية العام الدراسي قامت قوات الأمن بحصار المدرسة وغلقها .. بلا سبب ..
قام أصحابها برفع دعوى أمام القضاء وحكمت المحكمة بفتح المدرسة ...
لكن عزيزي .. أنت في مصر .. الأمن قال لن تفتح المدرسة .. يبقى لن تفتح المدرسة
ذهب أولياء الأمور بأولادهم في أول أيام الدراسة مثل أي أولاد وأولياء أمورهم ..
لكن لا ..
انهم إرهابيون ...
اعتدى الأمن عليهم بالضرب وكان أحد الضحايا (حمادة عبد اللطيف) ..
يضرب أمام زوجته وبناته بمؤخرة الأسلحة والعصي الغليظة على ظهره ورأسه حتى يفقد الوعي ... ثم ..
شلل ..
لماذا ؟؟ لأنه اختار لبناته تعليمًا متميزًا ...
حقًا .. صدق المتنبي حين أنشد في مصر :

عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ بِما مَضى أَم بِأَمرٍ فيكَ تَجديدُ
أَكُلَّما اِغتالَ عَبدُ السوءِ سَيِّدَهُ أَو خانَهُ فَلَهُ في مِصرَ تَمهيدُ
صارَ الخَصِيُّ إِمامَ الآبِقينَ بِها فَالحُرُّ مُستَعبَدٌ وَالعَبدُ مَعبودُ
نامَت نَواطيرُ مِصرٍ عَن ثَعالِبِها فَقَد بَشِمنَ وَما تَفنى العَناقيدُ
---------------------------------------------------------------------------
يريد بالنواطير الكبار والسادة وبالثعالب العبيد والأراذل. يقول السادة غفلوا عن الأراذل وقد أكلوا فوق الشبع وعاثوا في أموال الناس وجعل العناقيد مثلاً للأموال.

الثلاثاء، سبتمبر 09، 2008

المشير أبو غزالة .. تجاهل ذكريات العزة

بقلم : أسد الدين

رحل في صمت .. هل يعقل هذا ؟؟ الرجل الذي ملأ الدنيا ضجيجًا بصوت المدفعية - التي كان قائدها في حرب العزة والكرامة حرب العاشر من رمضان – يرحل هكذا .. فقط بجنازة عسكرية ..
من هو المشير أبو غزالة ..
هو محمد عبد الحليم أبو غزالة قائد المدفعية في حرب العاشر من رمضان .. عين عام 1981م وزيرًا للدفاع ثم أصبح وزيرًا للدفاع والانتاج الحربي ونائبًا لرئيس الوزراء إلى أن أقيل عام 1989م بأوامر أمريكية لاقت ارتياحًا عند الطاغية الحاكم لأنه لاحظ حب المدنيين والعسكريين لأبو غزالة وهو لا يقبل في الاهتمام شريك ..

في عهده أصبح الجيش المصري ولأول مرة يشارك في المشاريع التنموية .. وأصبحت مصروفات القطاع العسكري يخرجها القطاع العسكري دون الحاجة لميزانية الدولة المترهلة أصلا ..
شارك في حرب 48 عندما كان طالبا في الكلية الحربية و حرب 73 وحرب السويس ...
لماذا التجاهل ..؟
رجل بمثل هذا التاريخ المشرف لماذا يتم تجاهل وفاته إعلاميًا بهذا الشكل .. نسمع الخبر من الفضائيات .. نسمع البرامج الحصرية عنه من الفضائيات .. وأين الاعلام المصري الرسمي من رجل خدم مصر ووضع روحه على كفه لتحرير مصر .. كان هناك على خط النار يدك خط بارليف ويشعل سيناء على اليهود الملاعين ..
التجاهل لم يكن مقصود منه أبو غزالة كشخص ..
التجاهل هو تجاهل لذكريات ترتبط بأبو غزالة ..
ذكريات لم يعد أحد يريد أن يعيش فيها المصريون ..
ذكريات العزة والكرامة والانتصارات ..
ذكريات مصر الشقيقة الكبرى وراعية حقوق العرب ..
ذكريات العاشر من رمضان ..
ذكريات الإيمان بالله الذي يصنع المعجزات ..
ذكريات قهر الجيش الذي لا يقهر ..
ذكريات دك الحصن المنيع (خط بارليف) ..
ذكريات التضحية والفداء ..
ذكريات قضايانا الكبرى ..
ذكريات وذكريات وذكريات ..........
لكننا باذن الله لن ننسى .. فقضايا أمتنا العربية والاسلامية قضايانا .. مهما ألهونا في لقمة العيش وصعوبة الحياة ..
عذرًا أبو غزالة لم تكن مقصودًا بالتجاهل .. لكن ذنبك أنك كنت من القلة الباقية من أبطالنا الحقيقيين .. أبطال خط النار ..
-----------