بقلم : أسد الدين
مدرسة الجزيرة الإسلامية بالاسكندرية .. هدمتها الحكومة العام قبل الماضي مستغلة نقص بعد الأوراق ... فأعاد أصحابها بناءها بعد استكمال الأوراق الخاصة بها ...
قبل بداية العام الدراسي قامت قوات الأمن بحصار المدرسة وغلقها .. بلا سبب ..
قام أصحابها برفع دعوى أمام القضاء وحكمت المحكمة بفتح المدرسة ...
لكن عزيزي .. أنت في مصر .. الأمن قال لن تفتح المدرسة .. يبقى لن تفتح المدرسة
ذهب أولياء الأمور بأولادهم في أول أيام الدراسة مثل أي أولاد وأولياء أمورهم ..
لكن لا ..
انهم إرهابيون ...
اعتدى الأمن عليهم بالضرب وكان أحد الضحايا (حمادة عبد اللطيف) ..
يضرب أمام زوجته وبناته بمؤخرة الأسلحة والعصي الغليظة على ظهره ورأسه حتى يفقد الوعي ... ثم ..
شلل ..
لماذا ؟؟ لأنه اختار لبناته تعليمًا متميزًا ...
حقًا .. صدق المتنبي حين أنشد في مصر :
عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ بِما مَضى أَم بِأَمرٍ فيكَ تَجديدُ
أَكُلَّما اِغتالَ عَبدُ السوءِ سَيِّدَهُ أَو خانَهُ فَلَهُ في مِصرَ تَمهيدُ
صارَ الخَصِيُّ إِمامَ الآبِقينَ بِها فَالحُرُّ مُستَعبَدٌ وَالعَبدُ مَعبودُ
نامَت نَواطيرُ مِصرٍ عَن ثَعالِبِها فَقَد بَشِمنَ وَما تَفنى العَناقيدُ
---------------------------------------------------------------------------
يريد بالنواطير الكبار والسادة وبالثعالب العبيد والأراذل. يقول السادة غفلوا عن الأراذل وقد أكلوا فوق الشبع وعاثوا في أموال الناس وجعل العناقيد مثلاً للأموال.