الأربعاء، يوليو 22، 2009

الحجاب – الفساد – مصر بلا هوية!

بقلم:عبدالرحمن الحسيني
عندي من الموضوعات الكثير هي في مجملها مترابطة وأخشى تأجيل أي منها فتتوالى أحداث أخرى .. لذلك هذه رسائل قصيرة أتمنى أن توفي بعض تلك الموضوعات حقها :
الإسلام – عندما يكون الهجوم من مصر –
هذا مايحدث منذ زمن وجدد الحديث في هذا الأمر استشهاد د.مروة الشربيني في ألمانيا .. حملات شعواء من أعداء المظاهر الإسلامية .. فمجلة روز اليوسف تشن حملة (إنها شهيدة لكن ليست شهيدة الحجاب) وتتبجح اقبال بركة لتقول ان الرجال المتشددون الذين يضحون بنسائهم عندما يجبرونهم على لبس الحجاب خاصة في الغرب ، وأن ما فعله الألماني القاتل لم تكن المقصود بها مروة وانما " رمز التشدد الذي على رأسها " هذا لفظها .
أيضا وزارة السياحة المصرية أطلقت تحذيرًا لكل المحجبات .. لا مصايف لكم ..
فشواطيء اسكندرية والفنادق المنجمة(ذات النجوم الخمس أو حتى أقل) تمنع نزول الماء إلا لمرتديات البكيني والمحجبة ليس لها مكان .. والفضيحة عندما تنزل مسلمة نرويجية حمام السباحة بفندق في مرسى مطروح ترتدي زي سباحة خاص بالمحجبات فتمنعها ادارة الفندق بحجة أنها لا ترتدي البكيني .. وسلموها خطاب من ادارة الفندق بذلك وأنها تعليمات وزارة السياحة .. تقول تلك السيدة : هذا اللباس ألبسه في بلدي وأنزل به البحر أو حمام السباحة ولا يمنعني أحد ...!! شكرًا بلد الأزهر فضحتونا ..
ثم يأتي دور وزير الخراب العقلي فاروق حسني ..


فيمنح جائزة الدولة التشجيعية لمن عرفوا بضلال أفكارهم مثل منكر النبوة "سيد القمني" وغيره ، وهذا ليس غريبًا على ذلك الوزير الذي لا يمر عام إلا بفضيحة ثقافية .
إذا كانت المادة الثانية في الدستور تقول أن الاسلام مصدر التشريع ، فما يحدث هو إما مخالفة الدستور بلا عقاب وهو أمر لا يكون في دولة تحترم نفسها ، أو أن وجود تلك المادة مجرد ضحك على عقول الشعب ...!!

عندما يكرم الفاسد ويحبس المُصلح


قرار تعيين محمد ابراهيم سليمان رئيسًا للشركة الخدمات البترولية البحرية وهو من هو في الفساد وفضائح وزارته معروفة جاء في وقت متميز ليكمل الفضيحة ..
ففي نفس الوقت يقبع خلف قضبان السجون المصرية أناس من أشراف المجتمع المصري كل تهمتهم أنهم كانوا يساندون مجتمعهم وقضايا أمتهم ونشر الإسلام في ربوع العالم ، واقرأ بنفسك محاضر الضبط والاتهام التي نشرتها أبواق الحكومة وآخرها "المصري اليوم" والتي كانت أول من نشرت اسم الشيخ وجدي غنيم ضمن المجموعة المسماة (قضية التنظيم الدولي) .
والذي يثير العجب أن حكومتنا التي تفشل في الحفاظ على أمن المواطن المصري في بلده أو حقوقه في البلاد الخارجية أصبحت فجأة مسؤولة عن أمن العالم ، فتقول أن هؤلاء الاخوان في بلاد مثل بريطانيا وأمريكا والنمسا و... وأنهم يمثلون خطرًا على تلك البلاد ، وكأن هذه البلاد "نايمة على ودانها" وأمننا هو اللي صاحي.
لو قرأت التعليقات على أي خبر يتعلق بتلك القضية تحديدًا .. حتى ممن لا يقتنعون بأفكار الإخوان .. ستجد المعظم يطالب بتكريم الاخوان في هذه القضية خاصة والاخوان عامة لأنهم استطاعوا عمل تلك الشبكة العالمية المترابطة والتي تخدم الاسلام على الرغم من الحرب التي تشنها بعض الحكومات عليهم ، في حين أن الدول العربية والإسلامية تحاول منذ عقود أن تكون أي نوع من الترابط أو شبكة علاقات .. وحتى الآن مفيش قمة عربية كاملة العدد .. غير انها مبتطلعش بنتيجة .
في النهاية لا أجد الا دعاء كان أبي يدعوه دومًا .. هو دعاء سيدنا موسى على فرعون وجنوده .. وهو دعاء على كل فرعون :

" رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُواْ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيمَ "
يونس88

الخميس، يوليو 02، 2009

أيها القمر .. هل حبسوك عني أم حبسوني عنك ؟؟

خاطرة مرت بي أيام اعتقالي في سجن برج العرب في يناير الماضي (2009) اهداء لأبي وإخوانه أساتذتي خلف القضبان


بقلم أسد الدين
كم كان بيني وبين القمر من محادثات وتأملات ، منذ صغري وأنا أحب تأمل السماء ليلاً ، أسامر القمر والنجوم .
في ذلك اليوم ، أظنه كان ليلة الرابع عشر من شهر المحرم ، قمت بعد صلاة المغرب في فناء (عنبر 21) متوجهًا إلى زنزانتي حيث موعد قفل الأبواب ، نظرت إلى السماء فإذا به هناك !! إنه القمر ولكن هذه المرة كان منظره مختلفًا ، لأول مرة أراه من خلف السلك الذي يعلو الفناء ..
دمعت عيني وكعادتي حدثته.. هل حبسوك عني أم حبسوني عنك ؟!
فأحسست بضوءه المتسلل من بين الأسلاك كأنه يقول : لا حبسوني ولا حبسوك .. ولا يستطيعوا حبسنا !! فالطاغية لا يملك سوى حبس الأجساد ... أما نور الله فلا يحبسه إنسان ..
وهنا تذكرت قول الله عز وجل (يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) الصف 8
وتذكرت قول شيخ الإسلام ابن تيمية

(ما يفعل أعدائي بي ؟! أنا جنتي و بستاني في صدري، سجني خلوة ، و قتلي شهادة)

نعم نور الله لا يطفئه إنسان ، ودعوة الله باقية رغم أي طغيان ، والقلب الموصول بالله لا يعرف سجنًا .. والمسجون حقًا من أعرض عن الله ..
(وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ) طه124
أعاذنا الله وإياكم من هذا المصير .. وجعلنا من أهل الصلة به .. لا نعرف سجنًا ، ولا يفت في عضدنا طغيان