السبت، نوفمبر 15، 2008

الى المتعلقين بقشة أوباما .. ستغرقون ..!!

بقلم : أسد الدين

لست متشائمًا ولا أحب التشاؤم .. لكن الواقعية يجب أن تكون صمام أمان لآمالنا وأحلامنا ..

الكثير يتفائل بسياسة أمريكية عادلة في المستقبل .. بحكم أن هذا الرجل أصوله افريقية وأبوه مسلم .. لكن ..

هذا الرجل رئيس لأمريكا .. وليس رئيس للعرب أو الشرق الأوسط أو لإفريقيا ..

أوباما قد يكون المنقذ للغرقى (الأمريكان) .. بسياسة داخلية مختلفة ودعم للفقراء(الأمريكان) والتخلي عن سياسة التخويف الذي اتبعها بوش ... وهذا واجبه لأن شعب أمريكا هو من انتخبه ..

لكن بالنسبة لنا نحن .. فهو مجرد قشة المتعلق بها غارق ...

سياسة أوباما الخارجية لن تكون سوى استكمال لما فعله سابقوه الـ (43) من عداء لانتشار ما سماه بوش الأب (الخطر الإسلامي) .. لأنه في النهاية رئيس لأمريكا .. لا يهمه سوى أن تسود أمريكا ونظامها ..

قد تكون سياساته أكثر حكمة من سابقه الغبي (بوش الإبن) كعادة الديمقراطيين .. إلا أنها في النهاية لن تجلب لنا نفعًا ..وتذكروا ما فعله الرئيس السابق (بل كلينتون) من دعم للصهاينة وغير ذلك ..

أمر آخر ..

أوباما وغيره من رؤساء أمريكا وعوا الدرس جيدًا ولن يدعموا أي إصلاح سياسي في بلد يوجد بها إسلاميون .. لأن معنى ذلك تكرار تجربة حماس مرة أخرى ..

اذن فنجاح أوباما قد يعني الكثير للمواطن الأمريكي ، قد يعني له أنه أخيرًا قبل بغير الأبيض ..وقد يعني له أن عصر الخوف الذي نشره بوش الابن سينتهي .. وغير ذلك من الآمال الذي يعقدها المواطن الأمريكي على رئيسه الجديد في كل شيء ..

أما عالمنا العربي والاسلامي فأقول لمن علق آمالاً بالرئيس الجديد في إصلاح أوضاع داخلية أو خارجية تمس عالمنا الإسلامي والعربي ...

المطلوب منا أن نعي ما وعاه الناخب الأمريكي ..

أن إصلاح الأوضاع في بلدنا لن يكون إلا بأيدينا ..

نحن نستطيع أن نغير أوضاعنا الداخلية كما استطاعوا هم ...

لكن الأمر يحتاج الى صبر وتضحيات .. فالحرية لا توهب وانما تنتزع انتزاعًا ...

وإلا فالمتعلقون بالقشة الأمريكية

سيغرقون ..