الثلاثاء، أبريل 02، 2013

العلاقات المصرية الإيرانية .. وجهة نظر



عبدالرحمن الحسيني
خلاف كبير برز على الساحة المصرية حول عودة العلاقات المصرية الإيرانية على عدة مستويات وبعيدا عن التفتيش عن نوايا الرافضين لتوطيد العلاقات ودوافعهم الحقيقية لهذا الرفض أحببت أن ألخص المشهد من كل جوانبه حتى يتبصر كل إنسان في أي أرض يقف وأي مستقبل يواجه .. لكن أولا دعونا نورد بعض الحقائق المهمة :

1-    إيران ليست التجمع الشيعي الوحيد في العالم (وان كانت الأكبر) فمصر تستقبل على مدى سنين طويلة سائحون ورجال أعمال وفنانين بل ورجال دين شيعة  من البحرين ولبنان واليمن والعراق وسوريا (خاصة بعد حرب العراق وثورة سوريا) وبالتالي فالوجود الشيعي الأجنبي في مصر ليس جديد .
2-    في مصر يوجد بالفعل مصريون شيعة وطوائف أخرى مثل البهائية منذ زمن ومنهم شخصيات مشهورة ومعروفة .
3-    ويقومون بكافة أنواع السياحة بما فيها الثقافية والدينية ومنهم نصارى ويهود وغيرهم من الديانات والطوائف (الوضعية)
4-    الدستور المصري لا يعطي لغير المسلم (السني) والنصراني واليهودي حرية ممارسة شعائره الدينية علنًا .

سياسيا :

من الضروريات الملحة للسياسة الخارجية المصرية هي التخلص من التبعية للنظام الغربي الذي جثم على صدورنا سنين طويلة ، وايجاد علاقات من نوع جديد تقوم على الندية ولنتخلص من هذه السيطرة يجب أن يستشعر الغرب أنه ليس الوحيد في اللعبة بل إن مصر الجديدة لها علاقات قوية ومتميزة و(ندية) مع أكثر من دولة قوية في العالم وخاصة تلك الدول التي تناوئها سياسيًا وعسكريًا وتهدد مصالحها مثل إيران ومعها كوريا الشمالية والصين ..

الفيصل لدى المراقب لهذه التطورات في العلاقات المصرية الخارجية هو مراقبة استقلالية القرار والموقف المصري وعدم خضوعه لأي طرف دولي (غربي أو شرقي) .. فكما يجب الضغط والتذكير بالملف السوري في حضرة الكتلة الشرقية (ايران والصين)  كذلك يجب الضغط والتذكير بالحق الفلسطيني والقدس واللاجئين و.... الخ في حضرة الكتلة الغربية .. لتصل الرسالة أننا وإن كنا على علاقة (سياسية أو اقتصادية ) معكم فلسنا ملزمون بمواقفكم .. بل لنا مواقفنا وسنضغط عليكم لحماية الحق العربي والبلاد العربية .

ثقافيا ودينيا :

أما بالنسبة للخوف من الغزو الثقافي عموما .. فهذا لا يأتي أساسا من سياح يأتون وينصرفون في فترات قصيرة ويكونوا سريعي التنقل ، وإنما يأتي من أناس هذا هدفهم ومقيمون لفترات لتحقيق هذا الهدف  .. ومصر بالفعل بها الكثير من الجمعيات والنوادي التي تنشر القيم الفاسدة التي تفكك المجتمع والأسرة وتنخر في عقيدة المسلم وفي الغالب يديرها مصريين (نوادي الروتاري والجمعيات الثقافية الغربية) .. إذن فما الجديد الذي سيضيفه بضعة نفر من الشيعة يكفيك أن تقول للمصريين أنه يسب الصحابة أو أمهات المؤمنين لترى كيف يعاملوه فضلا على أن يصدقوه ..

الغزو الثقافي والعقدي الشيعي والغربي (النصراني واليهودي والماسوني و .....) على حد سواء موجود وبشكل أقرب مما نتخيل جميعا لكل البيوت المصرية .. فهم موجودون في أكثر من 30 قناة فضائية شيعية و حوالي 10 نصرانية صريحة ، غير تلك التي تبث السموم في العسل وتبث القيم الفاسدة من خلال الحوارات والدراما المحلية والمستوردة .

من حقنا أن نخشى على أنفسنا وأولادنا من تلوث عقيدتهم (بالمذهب الشيعي أو غيره) ومن حقنا ترحيل كل أجنبي يحاول نشر ما يعتقده وسط المصريين ومنعه من دخول مصر نهائيًا (مثل ما فعلت ليبيا مع المسيحيين المصريين المتهمين بالتبشير) لكن أن نضخم الأمر لنظهر أننا تربة خصبة لأي عبث في ديننا وأننا وصلنا لمرحلة من الاهتراء أننا لا نملك من الدعاة والعلماء والمربين من يدحضون الحجة بالحجة والدليل بالدليل .. وكأننا عدمنا المربين الأفاضل الذين يوجهون بوصلة أبنائنا نحو العقيدة الصحيحة .. فهذا هو العبث بعينه .

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...



ثقافة الهزيمة .. ذكريات الأرض المفقودة


و نظرا لأن هناك لوبى نووى قوى فى أغلب الدول العربية يشجع شراء و بناء مفاعلات نووية يدعمه فساد بعض المسئولين من ناحية، و تجاهل كثير من وسائل الإعلام العربية لأخبار حوادث المفاعلات النووية بصورة مريبة من ناحية أخرى ، بالأضافة إلى جهل كثير من الناس بخطورة المفاعلات النووية ، قررت نشر هذه المعلومات سيما أنه بالفعل أشترت دولة الأمارات 4 مفاعلات نووية بتكلفة تزيد على 20 مليار دولار، و نقرأ عن خطط سعودية لشراء 16 مفاعل نووى بتكلفة حوالى 100 مليار دولار ، و سعى محموم فى بعض الدول العربية و منها الأردن و مصر لشراء مفاعلات نووية لتوليد الكهرباء !!! ...
باقى المقال بالرابط التالى

www.ouregypt.us


و نشرت مجلة دير شبيجل الألمانية فى 29 مايو 2012 " أشعاعات نووية : أكتشاف سيزيوم من فوكوشيما فى أسماك التونة أمام السواحل الأمريكية" أسماك التونة أمام السواحل الأمريكية ثبت وجود مواد مشعة نوويا بها ، وهى التى تسربت من كارثة المحطة النووية فى فوكوشيما اليابانية إلى البيئة. فى أغسطس 2011 أسماك تونة تم صيدها من أمام سواحل كاليفورنيا كانت ملوثة بعنصر السيزيوم 137 ، و على أية حال نرى أن الأسماك نقلت المواد المشعة سريعا ، أحتاجت الأسماك من 4 ـ 5 شهور كى تجئ بالمواد المشعة من اليابان حتى السواحل الأمريكية ، بينما الرياح و التيارات البحرية أحتاجت لعدة شهور أضافية حتى تحمل آثار الكارثة النووية فى مارس 2011 إلى سواحل أمريكا الشمالية