الأحد، فبراير 07، 2010

وفاءًا لصوت أثر فينا



بقلم : عبدالرحمن الحسيني
صوت ندي .. صوت ملؤه الإحساس .. صوت لا يخرج من الحنجرة ، إنما يخرج من القلب  .. تفتحت عليه آذاننا منذ كنا أشبالا في دعوة الإخوان المباركة  .. لم نعرف إلى وقت قريب إلا كنيته ..  ولم نعرف إلى وقت قريب جنسيته ..
فقط عرفنا (أبو راتب) منشد المقاومة ..
سرت في أعماقنا كلماته
     (إلنا الله وغير الله ما نقبل  ..  واللي بيربط حبله بربه ما يندم)

وألهبت مشاعرنا صيحاته

      (يا حماس علمينا البندقية .. ياحماس يابنت الشعب الأبية)

وسمت روحنا معه  

                       (ظهر الدين المؤيد .. بظهور الهادي أحمد)

وهفت قلوبنا إلى الجنة مع ترنيمته 

                      ( أن تدخلني ربي الجنة .. هذا أقصى ما أتمنى)
وتعلمنا الألفة بـ
              ( أخوتنا بين كل القلوب .. كقبلتنا بين كل الشعوب)

عشنا مع كلماته قضايانا فأسمعنا استغاثات المظلومين 

                      (مسلمة من أرض المشرق تستصرخ وا إسلاماه)
وعرفنا من أين تأتي العزة ... 
   كن مسلما وكفاك بين الناس فخرا  ... كن مسلمًا وكفاك عند الله ذخرا   
    فإذا حييت ملأت هذي الأرض بشرا .. وإذا قضيت عرفت كيف تعيش حرا
فقلنا معه للدنيا ....
          خلي يدي فلست من أسراك   .. أنا يا حياة علوت فوق علاك

........   لا تعجلي فإذا الخلائق في الدنا سألتك من هذا الذي ناجاكي
          فتبختري صلفا وقولي مسلم .. وكفاك فخرًا ماسمعت كفاكي

وعشنا لدعوتنا فما زلنا نردد معه ... 
                        يادعوتي سيري ... كل الوفا ليكي وكل تقديري
ونهز الكون ليردد معنا ...
                  رددي ياجبال رددي ياسهول .. أننا بالفعال نقتدي بالرسول

تعلمنا من كلماته الإيمان ، ومن ألحانه الأخوة ، ومن صوته الحماسة لهذا الدين ، ومن شموخه العزة ..

إنه المنشد السوري محمد مصطفى (أبو راتب)

والذي اعتقلته الحكومة الأمريكية منذ أيام ، والتهمة (مناصرة حماس) ..

تلك التهمة التي لا يتبرأ منها .. فهو يرى أنه يؤدي ما يستطيع في خدمة تلك القضية

ويكفي أننا لازلنا إلى اليوم نردد كلماته وترن في آذاننا بصوته ..

تلهب حماسنا تجاه الأرض المباركة وقضية القضايا ..

حق هذا الرجل علينا أن ننصره ..

بل حق قضية فلسطين وقضايا الأمة الإسلامية علينا أن ننصر هذا الرجل .
               أن نسمع العالم أنهم إن حبسوا الجسد فلن يحبسوا الدعوة ..
                        إن غيبوا الرجل .. فلن يغيب صوته ..
إن منعوه من الإنشاد ، فلن يمنعوا الملايين من ترديد كلماته .. ونصرة قضية فلسطين معه ومن بعده ,,
صبرا أستاذنا صاحب الصوت الندي .. انه لجهاد نصر أو استشهاد ..
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .
الموقع الرسمي لأبو راتب