السبت، سبتمبر 26، 2009

هيصرخوا "آ آه"

بقلم : عبدالرحمن الحسيني
قصة تروى في التراث الشعبي " سأل أحد الناس عنترة : كيف لم تهزم في معركة وتنتصر دائمًا ؟؟ قال عنترة سأريك درسًا عمليا .. ضع اصبعك في فمي وأعض عليه وفي نفس الوقت أضع اصبعي في فمك وتعض عليه .. بدأ كلا الرجلين العض وكل منهما يحاول التحمل الى أن صرخ الرجل من الألم (آآآه) قبل أن يسحب اصبعه من فم عنترة .. قال له عنترة لوصبرت لحظة لكنت أنا سحبت اصبعي .. "

صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنما النصر صبر ساعة )

الصبر سلاح لا يفله الحديد ولا تحرقه النار .. تلك قواعد عامة تشمل المسلم والكافر ، البر والفاجر ..

أما صبر المؤمنين فله ميزة أكبر وفضيلة أعظم ..

فكلما طال الصبر زادت الدرجات في الجنة وهذه غاية المؤمن من الدنيا رضا الله والجنة .

إذا لم العجلة ؟! لماذا نستعجل النصر ؟! لماذا يطالبنا البعض من الداخل والخارج بتصرفات غير مسؤولة قد تودي بالمجتمع إلى التهلكة ؟؟

مطالب من نوعية (إلى متى تتلقون الضربات ولا تردون ؟ - لابد من ثورة ؟؟ - لن ينفع انتظار التغيير السلمي – فكرة تربية المجتمع هذه فكرة لن تحقق الحرية ولا الاصلاح المنشود – بقالكم سنين بتحاولو بمنهجكم عملتوا ايه ؟؟؟ - ....)

منهج التربية هو المنهج الذي اتبعه رسول الله صلى الله عليه وسلم في تغيير المجتمع الجاهلي إلى مجتمع المؤمنين والذي أنشأ دولة الإسلام التي سادت الدنيا .. وهو المنهج الذي سنتبعه للقيام بنفس المهمة (انشاء الدولة الاسلامية التي تسود الدنيا)

وهذا المنهج يتطلب الصبر الطويل وعدم استعجال النتائج لأنه منهج تغيير الإنسان

كما يتطلب الاخلاص لأنه قد لايرى المجاهد نتيجة جهاده ...

سيدنا موسى عليه السلام (وهو نبي من أولي العزم) قضى في التيه مع بني اسرائيل 35 عامًا يغير من بني اسرائيل ويربيهم ومات ولم يدخل القدس (لم ير النتيجة) ودخل بهم يوشع بن نون بعد 5سنوات من وفاة موسى عليه السلام ..

وهذا المنهج الذي يتبعه الإخوان في التغيير ويتحملون في سبيل الله السجن والتعذيب والإبعاد بل والموت لأنه لا جنة إلا بجهاد ولا جهاد بلا تضحيات والصبر سلاحنا ضد من ظلمنا.

فيا أيها الإخوان وأخص إخواني الشباب مثلي:

لا تغرنكم كتابات بعض من لا يعي سنن الله في كونه ، ولا يعرف منهجكم ومسيرتكم .. ولا تستعجلوا قطف الثمرة قبل نضجها .. فنحن سلاحنا الصبر والصابرون في المحن يصف ربنا حالهم ..

(إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله مالايرجون)

نعم .. تألمون ويألمون .. تؤجرون ويأثمون .. ان انتصرنا فمأجورون ، وإن متنا فشهداء (أحياء عند ربهم يرزقون) .

أحبائي :

(اصبروا ... فالفجر قادم وصدقوني ... هم اللي هيصرخوا : "آآه")

الأحد، سبتمبر 06، 2009

خطر على الأمن العام

بقلم : عبدالرحمن الحسيني الشامي

قرار وزير الداخلية باعتقال كل من (.........) لأنهم يمثلون خطرًا على الأمن العام ،،

هذا هو القرار الذي صدر ضد مجموعة د.أسامة نصر واخوانه ال11 صباح اليوم ...

أبي خطر على الأمن العام .. أبي الرقيق المشاعر الجياش العاطفة القريب الدمعة حسن الكلام وطيب السمعة خطر على الأمن العام ..
سمعت تلك العبارة اليوم ورنت في أذني وكأني سمعتها من قبل ، وكأن التاريخ لم ينسها ...

نعم سمعتها في سورة غافر {وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ }

نعم سمعتها في سورة طه {قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَن يُخْرِجَاكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى }

وسمعتها في سورة النمل {فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ }

وسمعتها وسمعتها ... التاريخ مليء بها ...

الغريب أن تجد في الجاهلية من يرفض خروج الصالحين من المجتمع وان اختلفنا معهم حفاظا على المجتمع من الانحراف .. فهذا ابن الدغنة (من سادات قريش مشرك) لقي أبا بكر وهو مهاجر الى الحبشة فلما علم وجهته أقسم ألا يفعل وقال له ( مثلك لا يخرج .. انك لتصل الرحم ، وتقري الضيف ، وتكسب المعدوم ، وتصدق الحديث ، وتعين على نوائب الدهر) وأدخله مكة في جواره .
أبتي الغالي ورفاقك الأحباب:

عذرا .. فليس في سادات القوم حكيم مثل (ابن الدغنة) يجيركم أو يقف للبقية التي لا تريد مصلحة الوطن .

والى من سجنوا أبي واخوانه :
رغم أن القضاء برأهم ثلاث مرات من الرئيس وحاشيته الى أقل غفير في ذلك الجهاز الفاسد ... هنيئًا لكم بمن تشبهتم (فرعون وهامان وجنودهما) وربنا قادر أن يلحقكم بهم ويذيقكم عذابهم ..لاتستحقون الا دعاء موسى عليه السلام على فرعون وملأه ...
{.. رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُواْ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيمَ } يونس88