الأربعاء، يونيو 02، 2010

عقوبات على حرية الاختيار

بقلم: عبد الرحمن الحسيني

سيسجل التاريخ يومي 31مايو& 1 يونيو2010 ..... يومين من أيام العدوان على الحرية . حرية الشعوب في الحياة ، وحرية الشعوب في الاختيار ؟

                                             الحرية 8000

 أتذكرون لماذا يعاقب العالم الموالي للصهاينة (بما فيه الحكومات العربية) قطاع غزة ؟
عقاب قطاع غزة وبالتالي العدوان على من يساعده هو عقاب لمن اختار الإسلام ليحيا به .. عقاب لمن اختار الإسلام ليحكمه .. عقاب على الاختيار الحر.

الغرب الكافر ومعه الحكومات العربية الموالية .. لاتريد أن يحكم الإسلام المعتدل الوسطي الذي يعتبر أبرز ممثليه هم الإخوان المسلمين .. فما ان أتيح لشعب فلسطين انتخابا حرا .. اختاروا حماس .. ووقفوا خلفها بكل قوة وصبر .. صبر على الحصار كما صبر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في حصار قريش عليهم في شعب بني طالب .

هم أيضًا حوصروا وحوربوا .. عقابًا على حرية الاختيار .. عوقبوا على نفس الاختيار ..

الصهاينة أرادوا عقاب الشعب الفلسطيني عامة وشعب غزة خاصة على اختيار الإسلام منهجًا للحياة وبرزت مصالح الحكومات العربية وعلى رأسها حكومتي مصر والأردن وحكومة عباس(الغير شرعية) .. مصالحهم في القضاء على النموذج الإسلامي الذي لم تشهد المنطقة مثله .. نموذج الاخوان المسلمين(حماس) لأن هذا النموذج سيزيد الشعوب الساخطة عليهم رغبة في القضاء على عروشهم الظالمة ..

إن الجريمة الصهيونية التي حدثت تجاه أسطول المساعدات (الحرية 8000) لم تكن لتحدث بدون علم الحكومات المصرية والأردنية وحكومة عباس .. وأبرز ما أراه ديلا على ذلك .. هو أمر مبارك بفتح معبر رفح البري .. الذي كان دومًا مغلقًا حتى يأتي إذن الصهاينة .. فطالما فتحه فقد أتى الاذن في محولة لبعد الشبهة عنه (كالمثل القائل : يقتل القتيل ويمشي في جنازته- بل وقد يقدم بعض المساعدات لأهله).

نظام مبارك مرعوب من المعارضة الاسلامية لأنها الوحيدة التي لا تستأنس .. المعارضة الوحيدة التي لا يمكنه دس المؤامرات فيها لإفشالها باذن الله .. لذلك كان الحل هو القمع والتزوير .. فكان يوم ذبح الحرية الثاني ..

                                    مجلس الشورى 2010


دخل الإخوان الانتخابات بأعداد قليلة في رسالة للنظام أننا نريد أن نشارك لا أن نحكم .. نريد أن نكون في دائرة اتخاذ القرار لا أن نتخذ القرار .. رسالة مفادها للعاقل صاحب الفهم .. أن الحكم بالنسبة لنا كإخوان ليس هدفًا إنما هو وسيلة لم يحن وقت تقلدها بعد .. ولكن .. أين العقول التي تفهم .. والنفوس التي تحب الحرية التي تقدر الآخر ولو اختلفت معه ..

ماحدث يوم الشورى2010 كان مهزلة ليس لها نظير أو مثيل .. تزوير وتسويد ... بلطجة وإرهاب ... صفقات مشبوهة ... وأشياء أخرى ..

ماحدث في دوائر الإخوان كان يومًا أسودًا في تاريخ الحريات ...

بدأ اليوم بمنع المندوبين .. ثم بلطجة وحشود أمنية لمنع الناخبين .. فتسويد للبطاقات الانتخابية ... فدخول صناديق مجهولة المصدر للجان الفرز قبل ميعاد الفرز ... وإعلاق مبكر للجان التصويت ... ثم .. الفرز .. (بلطجة أمنية .. وهمجية موظقين .. وأصوات تكتب للمرشح المتفق على التزوير لصالحه دون النظر في بطاقات التصويت .. ثم اعتداء على مناصري مرشح الاخوان بل وعلى المرشح نفسه أحيانا ..

إن مجزرتي الحرية لهما دليل على أن العالم كله يحتاج للإسلام .. الاسلام الذي يدعوا للحرية ويشجعها .. الإسلام الذي يرفض الظلم ويقف ضده ... الإسلام الذي ارتضاه الله للعالم ككله منهج حياة ... لذلك ورغم كل شيء ورغم كل ماحدث .......

                                      سيبقى الإسلام هو الحل
- مهزلة انتخابات الجيزة ... لحظة بلحظة
- مهزلة انتخابات الدقهلية
- لمتابعة أحداث الانتخابات في مصر