فلا صدق ولا صلى ( 31 ) ولكن كذب وتولى ( 32 ) ثم ذهب إلى أهله يتمطى (
33 ) سورة القيامة
انه حال من عميت عينه عن الحقيقة "أيحسب الإنسان أن يترك سدى ( 36 )" حقيقة أنه لامحالة محاسب وأنه لاريب ملاقي
ربه .. حقيقة من ظن أن الله سيتركه يفسد ويتكبر بفساده في الأرض دون حساب .. أو هو لم يعمل لرب الكون أصلاً حساب – والعياذ بالله - .
تسلسل عجيب في وصف حاله .. فهو لم يلتزم بما
أمره الله "فلا صدق ولا صلى"
ثم هو يتمادى فيكذب ويكفر أصلاً بما أمر الله "ولكن كذب وتولى" ودون وضع اعتبار لأي شيء هو يفخر بكفره
وتكذيبه وكأنه يتحدى الجبار "ثم
ذهب إلى أهله يتمطى" .. فهو يفخر بمعصيته لمولاه وتكذيبه لأوامره ..
هو ممن أغلقت أمامهم أبواب العافية .. ورفض رداء الستر .. فعن أَببي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ "كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلَّا الْمُجَاهِرِينَ وَإِنَّ مِنْ الْمُجَاهَرَةِ أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلاً ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ فَيَقُولَ يَا فُلَانُ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللَّهِ عَنْهُ"
هي إذن صورة أخرى من صور من أعموا أبصارهم
فعميت .. وأغلقوا قلوبهم فطبع الله عليها "صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ
فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ" "صم بكم عمي فهم لا يعقلون" هو ممن أغلقت أمامهم أبواب العافية .. ورفض رداء الستر .. فعن أَببي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ "كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلَّا الْمُجَاهِرِينَ وَإِنَّ مِنْ الْمُجَاهَرَةِ أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلاً ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ فَيَقُولَ يَا فُلَانُ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللَّهِ عَنْهُ"
نسأل الله عز وجل أن يعافينا من أن نكون منهم .. وأن
يتوب علينا فلا نعود لمعصيته أبدا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق