الخميس، مارس 10، 2011

الفتنة الطائفية ومنافقو المدينة


بقلم : عبد الرحمن الحسيني



كان عبدالله بن أبي بن سلول ورفاقه يعملون مع اليهود على تأليب الصراع القبلي (الطائفي) في المدينة ليضمنوا الغلبة والزعامة ويحققوا مكاسبهم الشخصية من وراء ذلك .. فاليهود يريدون سيطرة اقتصادية دون ظهور في الواجهة .. وابن سلول يهمه بالدرجة الأولى سيطرة سياسية.


جاء المصطفى صلى الله عليه وسلم بدعوة الإسلام (ثورة إصلاحية) فقضى على الحلمين الكبيرين للمفسدين في المدينة ابن سلول واليهود معًا .. فقد صُرفت أنظار الأوس والخزرج عن الملك الفاسد الذي كاد أن يُتوج .. إلى نور الإصلاح الذي أسرج ، وعن الفرقة والحروب .. إلى الأخوة والاتحاد فتبخرت أحلام الفريقين الأسوأ وبدأت أحلام ناشئة للفريق الجديد الذي كان فرقًا متناحرة.


لكن الفريقين الأسوأ لم يجلسا ليشاهدا حلمهما الذي تبخر فسعو بشتى الطرق لاستعادته وكان السلاح الأمضى والأفتك سلاح الفتنة ((الطائفية)) فبعثوا من يثير النزاع القديم ويذكروا الفريقين بالماضي القريب والصراع الدامي وكاد الفريق الجديد أن يتفكك وكادت الفتنة أن تحدث لولا أن أيقظهم موحدهم وأزاح الغمة ليتضح الهدف من جديد ويتحد الفريق من جديد .


عندما يتوحد الهدف تزول الفروق ويتعايش المختلفون ليكونوا أروع سيمفونية سمعناها ورأيناها ، أما عندما نتذاكر ماضي الخلاف الذي وضعه المفسدون فنحن نقتل أنفسنا بأيدينا ..


- ما الداعي الآن لحملة الحفاظ على الهوية الإسلامية لمصر والمادة الثانية من الدستور رغم أن أحدا لم يقل أنه سيتم تغييرها(قبل تلك الحملة) بل وقيادات النصارى في مصر رفضوا المساس بها عندما عرض الأمر عليهم .


- ما الداعي الآن للتظاهرات التي تنادي بتحرير الأسيرات المسلمات عند الكنيسة .. من معه دليل على أحد فليقدمه للنائب العام أو ليصمت حتى لا يكون وقود للفتنة.


- ما دخل الكنيسة أو المسجد في أن شابا وفتاة بينهم علاقة غير سوية .


- ثم لماذا المظاهرات وقد وعد المسؤولون ببناء الكنيسة مكانها .


- ثم ما دخل ما حدث بالمطالبة بالافراج عن شخص أتهم بالتزوير .

                               كل هذه الأمور تجعلني أقول ...


                                 ابحث عن منافقوا المدينة ؟؟


هناك تعليق واحد:

د.إبراهيم الحسيني يقول...

حبيبي
أستاذ والله..هم فعلا منافقوا المدينة يعملون في الخفاء..ولابد أن يعلم بهم الجميع حتى لا تكون فتنة