الأربعاء، يناير 16، 2008

مجزرة غزة وسفهاء يرقصون على دم الشهداء



الشهيد حسام الزهار
بقلم أسد الدين
لست أدري ما أقول .. وبأي لسان أتكلم .. والله اني أستحي أن أكتب .. ماذا أقول وغيري بالدم تكلم .. ماذا أكتب وغيري بالروح قد صرخ .. الدمع يكاد يخنقني .. شعور مرير بالحزن .. شعور أمر بالعار والخزي .. ماذا أقول وإلى من أوجه الكلام .. أأكتب عن الشهداء الأبطال الذين يحمون ظهورنا ولولاهم ما كان لنا جميعا وجود .. أم أكتب عن أب الشهداء الزعيم بحق أشرف وزير خارجية عرفته المنطقة أبو خالد وحسام د.محمود الزهار .. أم أكتب عن أهلنا في فلسطين الحبيبة وفي غزة هاشم الباسلة التي نخجل أن ننظر في أعينهم وحكومتنا تحاصرهم وتمارس عليهم ما تمارسه دول الارهاب العالمية .. أم أتكلم عن سفهاء العرب ... نعم سفهاء العرب .. كل الحكام العرب سفهاء العرب ..
شهداؤنا الأبطال البواسل ..

أحبائي في الله .. لا أبكيكم فأنتم عند ربكم ترزقون .. بل أبكي نفسي وأهلي وأمتنا الإسلامية .. أبكي تخاذلنا .. أبكي مشاعرنا التي تبلدت .. أنوح كما ناح هاشم الرفاعي :
وأصبــح لا يرى في الركب قومي ... وقد عاشــــــــوا أئمته سنينــــا
وآلمنـــــــــــــي وآلــــم كل حــــر ... سؤال الدهر أين المسلمون ..!!
قد نلتم وعد الله لكم .. ورفعتم الى فردوسه الأعلى مع الأحبة محمد وصحبه .. مع أجدادكم ومعلميكم من الشهداء .. من سيد الشهداء حمزة .. وشهيد المحراب عمر .. والفدائي البراء بن مالك .. وإمامنا الشهيد حسن البنا .. والمجاهد عز الدين القسام ..ومهندس الكتائب يحيى عياش .. والجنرال محمود أبو هنود .. والملثم عماد عقل.. والشيخ الشهيد أحمد ياسين ... ود.عبد العزيز الرنتيسي ... وغيرهم مما لا أقدر أن أنساهم ... قد أديتم رسالتكم والدور علينا نحن .. نعم سنحاسب على دمائكم .. واني لأخجل أن أتصور الموقف حين يسألني ربي ماذا قدمت لدينك ؟؟ أيا كان ما سأقدمه .. هل يساوي تضحيتكم ؟؟ .. هل يساوي زهرة الشباب التي ذهبت فداء الدين ؟؟ .. أخجل من أن أقول أني مكتوف الأيدي لا أستطيع الحراك .. حتى لو كان هذا واقع .. فليس عذرا ... فاللهم اجبر كسرنا ..................... هنيئا لكم وعد ربكم وحسرة علينا الذل والعار ...


أبو الشهداء .. أبو خالد وحسام .. د.محمود الزهار :

لا أدري أتهنئة لك أم تعزية .. وان كنت أعلم أنك تحب أن أهنيك فهنيئا لك ولداك فقد سبقاك الى الجنة .. ومن مثلك قدمت شابين في عمر الزهور الى الله قربانًا .. ومن مثلكم جميعا آباء فلسطين وأمهاتها ستجدون قولا عند الحساب .. "قدمت لدين الله أولادي" .. وأي قربان وأي تضحية .. هنيئا لكم .. الدور علينا نحن ماذا سنقول لربنا حين يسألنا ؟؟؟ .. ماذا يكون ردنا على ماذا قدمت لدين الله ؟؟ إذا كان حافظ القرآن يلبس والديه تاج الوقار .. فما بالك بحافظ القرآن الشهيد .. ومن أين أتى خالد وحسام بهذه القوة ليضحوا بأنفسهم في سبيل الله .. انهما غرس طيب غرسه راع مؤمن .... نفعك الله بهما في الآخرة وصبرك على فراقهما .. لم أملك نفسي من البكاء وأنا أراك تقبل ابنك ثم تخرج منديلا عليه دمه .. وتتعهد له أن تدفنه في القدس محررة ...
حقا انت البطل ... الزعيم الحقيقي يضع نفسه وأهله في المقدمة .. أقصد بالتضحية ليس بالرئاسة كما يفعل سفهاء العرب
شعب فلسطين وخاصة شعب غزة هاشم :

ماذا أقول لكم ... والعصابة التي تحكم بلدي هي من تحبسكم وتحاصركم .. ماذا أقول وأنا أرى الشهداء والجرحى .. ماذا أقول والمرضى يموتون لعدم وجود العلاج ؟؟ ماذا أقول لمن لايجد الكفن لشهيده ؟؟ والمشكلة اني جاره ... المصيبة أني جاره .. والله أخاف أن يحاجني رسول الله بحديثه (( والله لايؤمن .. من بات شبعان وجاره جائع وهو يعلم ))
لن أوصيكم بالجهاد فأنتم من توصون به .. انما أشد على أيديكم .. ولو استطعت لقبلت أقدامكم .. ولرفعتكم من على الأرض فوق رأسي .. أنتم شرفنا الباقي .. أنتم عزنا ..


سفهاء العرب ...

ليس اليوم مكانكم فهو يوم الأبطال .. إلا أنكم أبيتم الا التنغيص علينا حتى في عرس الشهداء بجلاله .. أبى السفهاء الا أن يتدخلوا ... لا أدري ما الرسالة التي أردتم توجيهها لنا .. ماذا يكون شعورنا بعد رؤية مناظركم المقززة .. نرى السفهاء العرب يستقبلون الإرهابي الأمريكي ويقلدونه الأوسمة ويسلمونه تراثنا .. ماذا يريد ملك البحرين عندما يسلمه وسامًا ؟؟ ماذا يريد ملك بلاد الحرمين أن يقول لنا وهو يرقص مع الارهابي بوش رقصة عربية ؟؟ .. وما الغريب فقد سبق وخطب ود الصليبي بابا الفاتيكان وزاره في داره .. ماذا يريد أمراء الإمارات العربية المتحدة من الاستقبال الحافل للإرهابي بوش ؟؟ .. فهذا يهديه صقرًا وهذا يهديه خيلا ..

سفيه فلسطين .. محمود عباس وحكومة العملاء (سلام فياض) :


ذكرتموني بمن استعان بالصليبيين ليصل للحكم وحارب معهم المسلمين في العهود السابقة ... بئس المثل والاقتداء .. أما زالتم تريدون الكلام عن سلام مع السفاحين .. قاتلكم الله ..

أما سفيه مصر ..
أي شريف كان لابد أن يمتنع عن استقبال المجرم بوش بعد مجزرة حي الزيتون .. الا أنك لم تخيب ظننا .. فما عهدناك تعرف للشرف طريقًا .. استقبلته في البلد الذي سلمته لليهود بعد أن بذلت الدماء لاخراجهم منها (شرم الشيخ) .. عقد مؤتمرًا وتركك وانصرف .. تستقبله بنفسك وتودعه بنفسك .. أي خزي وهوان .. أي ذل وانكسار ..
سفيه مصر .. ماذا يغيظك من شعب يناضل ؟؟ ألأن الشيطان يكره الحق ؟؟ أم لأن الخسيس لا يحب الشريف ؟؟ ليس غريبًا أن يحارب الحقير العزيز ؟؟ .. وأن يحارب اللص الشريف ؟؟ ألا فلتغرق في عارك .. لا أنقذك الله منه ..
شعب مصر الحبيب .. نحن جميعا في موقع المسؤولية .. جيراننا في غزة جياع .. ويأملون فينا الكثير .. لنصرخ جميعا بالبراءة مما يفعله حكامنا .. لابد أن يسمع الجميع صوتنا .. حان وقت تكسير الحواجز وقتل السجان .. لم يعد هناك وقت للتربيت على الاكتاف .. لنمت شهداءان لم يكن في فلسطين فعلى الطريق لفلسطين .. نعم .. لابد أن نعذر لله ..

أحبائي عذرًا فالكلمات مفككة ومشتتة .. تشتت المشاعر والأفكار .. الكلام لا يعبر عما بداخلي .. بداخلي دموع وصراخ ... بداخلي دعاء ورجاء .. بداخلي حب وشوق لأرض دنسها اليهود .. بداخلي نظرات اعجاب واعزاز بالزعماء المحترمين .. ونظرة احتقار للسفهاء المنبطحين ... أريد أن أصرخ ليسمعني العالم كله .. أريد أن يبح صوتي من الصراخ .. أجأر الى الله بالدعاء والرجاء ..
يارب .. أشكو اليك ضعف قوتي .. وقلة حيلتي .. اللهم اني أبرأ اليك ممن يحكمنا .. أبرأ اليك ممن حاصر شعب فلسطين .. أبرأ اليك من كل من صافح الارهابي بوش .. أبرأ اليك ممن يحتجز الفلسطينيين على المعابر .. أبرأ اليك من حكامنا .. أبرأ اليك من سفهاء يحكموننا .. أبرأ اليك مما يفعله مبارك بشعب فلسطين ..

هناك تعليق واحد:

دعوة الفردوس يقول...

أخانا الفاضل

والله لا أجد تعليقا على كل ماحدث
فكل ذلك يفوق الكلمات

حسبنا الله ونعم الوكيل في المتهاونين والمفرطين والمتخاذلين
و تقبل الله شهداءنا الأبرار
جزيت خيرا