الثلاثاء، يناير 01، 2008

بعد عام من الظلم والخذلان .. كانت لابد أن تكون هكذا نهاية العام .. سودااااااااااااااااااااء

بقلم أسد الدين

كانت لابد أن تكون هذه خاتمة النظام المصري لعام 2007 مخزية كما كانت سيرته طوال العام ... كل ما أتى به النظام في عام 2007 مخز لدرجة لا يتخيلها انسان ، حتى أن كافة المواقع والبرامج التي وضعت استفتاءات لهذا العام كانت تتحدث عن أسوأ حدث في العام بدل الانجازات كما هو الحال كل عام .. فمن المحاكمات العسكرية في بداية العام مرورا باعتقالات ما قبل انتخابات مجلس الشورى وفضيحة أكياس الدم الملوثة والتي كان بطلها نائب الحزب الوطني (د.هاني سرور) .. والازدياد الفظيع في أسعار السلع الأساسية و ...... الكثير الذي لا أريد أن أضيع وقتًا في سرده فجلكم تعرفونه ..
كان طبيعيًا أن ينتهي العام بفضيحة جديدة لهذا النظام الساقط العميل ، إلا أن الفضيحة هذه المرة دولية .. الفضيحة هذه المرة عقدية قبل كل شيء .. الفضيحة هذه المرة أخلاقية ... الفضيحة هذه المرة إنسانية ... انها فضيحة معبر رفح الحدودي مع غزة .
معبر رفح الحدودي لمن لا يعرف هو المعبر الوحيد بين فلسطين ودولة جارة لا تسيطر عليه قوات الاحتلال الصهيونية ، وهو منذ أن طهر جنود المقاومة الشرفاء غزة من الصهاينة والعملاء وهذا المعبر مغلق بأمر الحكومة المصرية ..
قبل أن نصل الى التساؤل عن سبب الإغلاق يجب أن نعرف أن هناك :
  • عدد 8000فلسطيني عالقين على المعبر ومحتجزين في مطار العريش منذ أن طهرت حماس غزة وأخذت زمام حفظ الأمور هناك وتزامنًا مع ضرب الحصار الاقتصادي الدولي على المجاهدين في غزة .
  • عدد 2200 حاج فلسطيني محتجزين في العريش أيضًا منذ أيام .
  • شرط الحكومة المصرية لعبور هؤلاء الحجاج هو العبور من معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه القوات الصهيونية .
  • معظم المحتجزين الفلسطينيين من المطلوبين لدى الكيان الصهيوني مما يهددهم بالاعتقال ان مروا بهذا المعبر.
  • منذ أيام عبر 950 حاج من فلسطينيوا الضفة الغربية عبر الأردن الى الضفة (ليس فيهم مطلوبون ومعظمهم نساء وشيوخ) أطلق عليهم القوات الصهيونية النار فقتلت حاجة وأصابت العديد منهم .

بعد هذه النقاط التي تلخص الوضع على الحدود الشرقية المصرية لنر ظروف الطرف الآخر الفلسطينيين ..

  • الجانب الآخر من المعبر ينتظر استقبال العالقين .. فهم أهلهم الفلسطينيون .
  • العالقين كلهم مدنيون لا يحملون سلاح " إلا إذا كان الحجاج الفلسطينيين قد دربوا على السلاح في شعاب مكة ووديان عرفات " .
  • النزاع الداخلي بين فتح وحماس ليس من شأن مصر وهو شأن داخلي فلسطيني لا يجوز لمصر أن تتدخل فيه الا بالصلح ، أما من ناحية فتح المعبر فالطرف الآخر فلسطيني وفقط ..

إذا فلا مبرر للعصابة التي تحكم مصر أن تفتح المعبر من ناحيتها لعبور الفلسطينيين إلا ما يرى لأي محلل ذو نظر سديد من عمالة واضحة للنظام المصري الذي أصبح بمثابة شرطي صهيوني يقف على حدود غزة .. وإليكم عدة شواهد :

  • عندما اقترحت السعودية انشاء جسر يربط بين ميناء نويبع والسعودية .. اعترض الصهاينة لأنهم يرون أنه يضر بأمنهم .. فرفض زعيم العصابة الحاكمة في مصر تنفيذ المشروع .
  • مصر أكثر دول العالم التي ليس لديها مبرر لمنع المساعدات عن غزة .. بل وواجب عليها أن تستقبل أي معونات وتوصلها عبر المعبر المغلق لأنه كما أشرنا الوحيد بلا صهاينة .. إلا أن العصابة الحاكمة في مصر ترى أنها بذلك ستفقد دعم البيت الأبيض وزعيمه .
  • العصابة التي تحكم مصر تخشى من نجاح حماس كنموذج للإسلام السياسي وتحاول إفشاله بكل الطرق حتى لا تصبح دعاية للإخوان في مصر .

في نهاية العام 2007م و 1428هـ .. أبت العصابة الحاكمة في مصر الا أن تجعله خاتمة سوء لها ليسطر التاريخ أن مصر تحولت بفضل تلك العصابة من حامية العروبة والإسلام ومساندة الشعوب العربية والإسلامية إلى شرطي صهيوأمريكي يحاول أن يرضي سيده صاحب البيت الأبيض دون مراعاة لأمن مصر ومتطلباته..

في نهاية العام الساخن والمخزي للعصابة الحاكمة في مصر نقول لابد لهذا الظلم الجاثم على صدورنا من آخر .. لابد أن يأتي اليوم الذي يتحرر فيه شعبنا من العصابة التي تحكمه ولكن ... لابد لشجرة الحرية من دماء ترويها .. لابد أن ننتفض جميعًا لنحصل على الحرية .. ومع تقديري التام لكل الطوائف التي أضربت واعتصمت العام الذي انقضى الا أن انتفاضة التغيير لابد أن تكون مطالبها كبيرة وليست مجرد زيادة طفيفة في الأجور أو مكافأة .. لابد أن ننتفض من أجل الحرية ولا نرضى غيرها بديلاً ..

لابد أن نتحرر ممن سيكتبون اسم مصر بالعار في كتاب التاريخ .. من محررة العرب والمسلمين .. الى ساجنة شعب فلسطين .. ومن الأخت الكبرى للعرب والمسلمين الى خاذلة أهلنا بفلسطين ..

كل عام وكل العالم بخير .. إلا من أفسد وظلم .. فاللهم اجعل هذا العام عليهم بالهداية أو بالوبال عليهم والنهاية .. ان ظلوا على ظلمهم وفسادهم .. اللهم آمين

هناك تعليقان (2):

talabaeyes يقول...

معاك كل الحق..جه اليوم اللي الواحد قى مكسوف فيه من كونه مصري...ربنا ينتقم م اللي كان السبب

قولو آآآآآآآآآآآمين

غير معرف يقول...

الأمل في النظام أصبح معدوم .. والحل دلوقت في إيد الشعوب
بس لو اتحركت
واًصحاب الأقلام زيك ليهم دور كبير في تحريك الشعوب