الجمعة، مايو 25، 2007

خواطر من عَبَرات


للدمع عندي منزلة خاصة جدًا ... فهو مُريحي إذا زادت الهموم ... ودليل حماسي عندما يعجز اللسان ... والأهم أنه لا يخذلني ... يعلم أني لن أسيطر عليه فلا ينساب في مواطن الضعف أو أمام الشامتين ... لذا فإني أقدر الدمع جدا ... أما اليوم فخواطري عن نوع مختلف من العبرات
عبرات العِزة والكرامة :
ليست كأي دموع تراها ... دموع رغم أن مصدرها ألم وحزن إلا أنها تحمل الشموخ والعزة ... دموع تروي شجرة النصر القريب ... دموع مقدارها عند الله عظيم ... دموع تصحبها صرخات ودعاء لا يرده الله ... دموع تخيف الظالم وتحفز حماة الحق للدفاع عن الحق ... دموع تدمر بنيان الظالم وتشد من أزر صاحب الحق ...
تلك العَبَرات ليست من وحي الخيال ولا فرضا فرضته غير موجودتلك العبرات نزلت من عيني منذ فترة وأنا أرى ابن عمي (بمنزلة أخي الأكبر) وأستاذي المبجل يقودهما الطغاة ليحاكموهم على اخلاصهم لدينهم ووطنهم ثم هم ينشدون لوطنهم
متخفيش يا مصرنا ..
داانت فداك عمرنا ..
.........
لو حد صابك من ولادك يبقى غريب مش مننا ..
اسمع معي لهذه العبرات :
معاذ أحمد شوشة طفل حُبس أبوه ظلما ... يقول له والدمع يملأ عينيه ..
أبي أنت حر وراء السدود ... أبي أنت حر بتلك القيود
إذا كنت بالله مستعصما ... فماذا يضيرك كيد العبيد
آخر ينادي مثبتا أباه
لا تظن السجن قهرا رب سجن قاد نصرا
الزهراء خيرت الشاطر إمرأة (خير من آلاف الرجال) تكلم أباها ..
لا تحمل هما أبت ... سرقوا أموالك قبلا وعدنا أقوى من البداية ... نستعين بالله عليهم وأعوانهم .. لن يرهبونا وسنظل ماضون في دعوتنا ..
اسمع كلام عائشة حسن مالك ، او أحفاد م.خيرت الشاطر أبناء م. أيمن عبد الغني ، اسمع كلام نساء وأطفال يفيض عزة وكرامة مصحوب بدموع طعمها ليس كأي دموع ... إنها
عَبَرات العزة والكرامة

ليست هناك تعليقات: