الخميس، مايو 17، 2007

حقا ... ما أقسى الشعور بالخزي

أسد الدين

في تصريح للرئيس المصري حسني مبارك نشرته جريدة هآرتس الإسرائيلية تحت عنوان (مبارك قلق من تعاظم قوة حماس) يقول المقال أن الرئيس مبارك يدعوا حماس للاستقالة من الحكومة لأنها السبب في التضييق والحصار على الشعب الفلسطيني ... وأن تواجد حماس في السلطة "خطر كبير على أمن المنطقة لأنه لا أمل بتحقيق السلام في وجود حماس"
ومنذ فترة يقول نظيف الدماغ رئيس وزراء مصر (حماس هي السبب فيما يحدث للفلسطينيين ، والشعوب العربية لا تعرف كيف تستخدم الديمقراطية وتختار مالا يصب في مصالحها)

عندما سمعت هذا القول أدركت حقا أن الذين يحكموننا إما بلهاء أو عملاء لا حل آخر ... أن يظلم هذا السافل شعبه كله ويعاقبهم على دعمهم المحدود للإخوان فهو أمر تعودنا عليه من ظالم منذ عرفه الشعب وخائف على ما تحته ويرى أن الإخوان هم الخطر الأكبر على هذا النظام الفاسد ... أما أن يتعدى الأمر إلى الهجوم على أشرف فصيل مقاوم في أرض فلسطين - بالإضافة للجهاد الإسلامي – لمجرد أن نجاح حماس يعني نجاح تجربة إسلامية سياسية فريدة في مجتمع محتل .

في هذه اللحظات المليئة بالخزي أتعجب من أشباه الرجال الذين تعدى هجومهم على فصيل يدعوا للإسلام إلى الهجوم على الإسلام نفسه وكل من يمثله داخل وخارج مصر .

إلى السيد السافل وحكومته ...
أفيقوا فقد تعدى كلامكم حدود المقبول والمعقول ... تعدى الهجوم على فئة من أشرف فئات المجتمع المصري إلى كلام يصنفه أي قارئ على أنه موالاة لأعداء الأمة ووقوف في خندق الهجوم على الإسلام والمسلمين .

ليست هناك تعليقات: