
بقلم:أسد الدين
الكلاب حيوانات قد تكون مفترسة وقد تكون أليفة ، حسب طبيعة مربيها والوظيفة التي تُربى من أجلها ، وما أعظم الخطر الذي يحدث عندما يُطلق الكلب الشرس ليتصرف بدون توجيه والأخطر أن يتغاضى صاحبه عن أفعاله .
بالطبع ليست تدوينتي عن الكلاب فهذا ليس مجالي ولا اختصاصي ، بل من الرفاهية الحديث عنه الآن ، إلا أنني أردت أن أكتب عن جهاز الشرطة في بلدنا البائس مصر .. فهذا الجهاز بكل فروعه سخره نظام مبارك ، أو قل عصابة الحكم بقيادة الرئيس مبارك ليكون عصاه التي يضرب بها الشعب ويسيطر بها عليه ، فأصبح لا يتحرك في صالح البلد كما من المفترض أن يكون بل يتحرك في صالح سيده الذي يحركه ويسيطر عليه .
المشكلة الأكبر أن صاحب الكلب – أقصد مبارك وعصابته- لم يحسن تقييد الكلب ، والكلب تربى على البطش ، فلما أفلت الكلب أصبح يبطش بإذن وبدون إذن ، بتوجيه وبغير توجيه .
عندما تُطلق الكلاب .. أردت بهذا العنوان التحدث الانتهاكات التي أصبحت هي العادة من هذا الجهاز الفاسد وهنا لن أقتصر عن فرع دون آخر لأن الكلاب قد أُطلقت من كل الفروع .
أمن الدولة ..
وهي الكلاب الأكثر بطشًا .. والأشد مرضًا .. فهذا الفرع يحتاج لأبحاث ومجلدات إلا أنني أردت الإشارة فحسب .. فهذا الفرع يتميز عن غيره من فروع الشرطة بأنه ليس فيه شريف .. وإن وُجد فانه يطرد خارجه لأنه لا مكان له بين الكلاب المسعورة .. أمن الدولة ؛ كلاب البطش بالخصوم السياسيين ، تثير الرعب بين الكل حتى بين باقي فروع جهاز الشرطة فأمين شرطة أمن دولة يثير الرعب في نفس مقدم أو عقيد مباحث فما بالك بباقي أفراد الشعب ، الكلاب الصغيرة في هذا الفرع تطلق على أصحاب المحلات والمواصلات و ..... (عشان يسترزقوا) واللي ميدفعش مفيش مانع انه يتقدم فيه تقرير على أنه خطر على أمن الدولة ، هذا غير الاعتقالات وتلفيق التهم لكل من يعارض نظام العصابة .
شرطة الأمن المركزي ..
هي الكلاب الأكثر نظامًا فهي لا تتحرك إلا بأمر القائد هذا طبعًا في حال المجندين أما الضباط فمثلهم مثل غيرهم من هذا الجهاز يتلذذون في تعذيب من تحتهم من المجندين وتعذيب المواطنين خاصة في المظاهرات والاعتصامات .. طب المجند جاهل مش عارف حاجة ، طب الضابط خريج الشرطة ؟!
شرطة المرور ..
كلنا يركب المواصلات وكلنا يعرف ما تفعله شرطة المرور بالسائقين (الغلابة طبعًا) إما الدفع وإما سحب رخصه ورخص السيارة .. طبع دفع إتاوة لأمين الشرطة ، أما وظيفتهم الأساسية في تنظيم المرور فهي آخر ما يفكرون فيه - ده لو فكروا فيه أصلاً – بل إن التقارير تؤكد أنهم يعانون أمية في قواعد المرور لذلك ترى الزحام الذي لا ينتهي ، والكل (خاصة في القاهرة) يتحاشى إشارات المرور التي وظيفتها تنظيم المرور ، بل المصطلح الذي تسمعه (ياعم بلاش تمشي من هنا أصل فيه إشارة) .
كلاب المباحث العامة وباقي الأفرع ..
طبعا أقصد هنا شرطة السجون ومأموري أقسام الشرطة وشرطة المسطحات المائية و .....الخ
غير ما يحدث من فرض للإتاوات وأخذ البضائع من المحلات واستغلال أصحاب السيارات الأجرة (السرفيس ) لقضاء مصالحهم الشخصية أو مصالح الجهاز دون مراعاة لصاحب السيارة (توصيل مجرمين ، توصيل أمناء شرطة ، توصيل طلبات لبيوت الضباط الكبار ....) .
غير ما يحدث من فرض للإتاوات وأخذ البضائع من المحلات واستغلال أصحاب السيارات الأجرة (السرفيس ) لقضاء مصالحهم الشخصية أو مصالح الجهاز دون مراعاة لصاحب السيارة (توصيل مجرمين ، توصيل أمناء شرطة ، توصيل طلبات لبيوت الضباط الكبار ....) .
المشكلة الكبرى هي التعذيب والإجراءات غير القانونية أو الإنسانية التي تحدث أثناء القبض على المتهمين أو قل المواطنين لأن ليس كل مقبوض عليه في بلدنا متهم .. وليس قتيل تلبانة .. وقتيلي العمرانية .. وقضية عماد الكبير وغيرها منا ببعيد .. وهنا أسرد لكم أحدث قصة في هذا المجال :
لبعضنا دور فيما يحدث ..
نعم فالكثير من المواطنين يتعاملون مع جهاز الشرطة بسلبية كبيرة رغم أنهم مضرورون منهم ضررا كبيرا أمثال شهود الحادث الماضي .. والحجج الواهية كثيرة ..
ده المجندين غلابة مغلوبين على أمرهم ..
مع ان مفيش إنسان يحترم نفسه يقول انه مغلوب على أمره .
اتقي شرهم ..
لحد امتى ؟؟ وليه ما نقولش واجه شرهم ؟؟ قاوم شرهم ؟؟
يا عم أكل عيشي ..
أهو حتى العيش مش لاقيينه ، وطول ما إحنا سلبيين مش هنلاقي لا أكل ولا شرب .
لابد من مواجهة الظلم .. لا بد من وقف الكلاب المسعورة .. فقد تعدت حد النباح الذي يمكن السكوت عليه .. فقد بدأت نهش كل شيء بأمر من سيدها زعيم العصابة , أو بتصرفها هي لأنه أطلقها على الشعب ليبقى الكل في بيته .. الكلاب المسعورة لا تشبع .. فلن تكفيها لقمة ترميها ..
حل الكلاب المسعورة الإعدام .