الثلاثاء، سبتمبر 09، 2008

المشير أبو غزالة .. تجاهل ذكريات العزة

بقلم : أسد الدين

رحل في صمت .. هل يعقل هذا ؟؟ الرجل الذي ملأ الدنيا ضجيجًا بصوت المدفعية - التي كان قائدها في حرب العزة والكرامة حرب العاشر من رمضان – يرحل هكذا .. فقط بجنازة عسكرية ..
من هو المشير أبو غزالة ..
هو محمد عبد الحليم أبو غزالة قائد المدفعية في حرب العاشر من رمضان .. عين عام 1981م وزيرًا للدفاع ثم أصبح وزيرًا للدفاع والانتاج الحربي ونائبًا لرئيس الوزراء إلى أن أقيل عام 1989م بأوامر أمريكية لاقت ارتياحًا عند الطاغية الحاكم لأنه لاحظ حب المدنيين والعسكريين لأبو غزالة وهو لا يقبل في الاهتمام شريك ..

في عهده أصبح الجيش المصري ولأول مرة يشارك في المشاريع التنموية .. وأصبحت مصروفات القطاع العسكري يخرجها القطاع العسكري دون الحاجة لميزانية الدولة المترهلة أصلا ..
شارك في حرب 48 عندما كان طالبا في الكلية الحربية و حرب 73 وحرب السويس ...
لماذا التجاهل ..؟
رجل بمثل هذا التاريخ المشرف لماذا يتم تجاهل وفاته إعلاميًا بهذا الشكل .. نسمع الخبر من الفضائيات .. نسمع البرامج الحصرية عنه من الفضائيات .. وأين الاعلام المصري الرسمي من رجل خدم مصر ووضع روحه على كفه لتحرير مصر .. كان هناك على خط النار يدك خط بارليف ويشعل سيناء على اليهود الملاعين ..
التجاهل لم يكن مقصود منه أبو غزالة كشخص ..
التجاهل هو تجاهل لذكريات ترتبط بأبو غزالة ..
ذكريات لم يعد أحد يريد أن يعيش فيها المصريون ..
ذكريات العزة والكرامة والانتصارات ..
ذكريات مصر الشقيقة الكبرى وراعية حقوق العرب ..
ذكريات العاشر من رمضان ..
ذكريات الإيمان بالله الذي يصنع المعجزات ..
ذكريات قهر الجيش الذي لا يقهر ..
ذكريات دك الحصن المنيع (خط بارليف) ..
ذكريات التضحية والفداء ..
ذكريات قضايانا الكبرى ..
ذكريات وذكريات وذكريات ..........
لكننا باذن الله لن ننسى .. فقضايا أمتنا العربية والاسلامية قضايانا .. مهما ألهونا في لقمة العيش وصعوبة الحياة ..
عذرًا أبو غزالة لم تكن مقصودًا بالتجاهل .. لكن ذنبك أنك كنت من القلة الباقية من أبطالنا الحقيقيين .. أبطال خط النار ..
-----------

هناك 6 تعليقات:

همسات تربوية يقول...

نعم صدقت أخي الحبيب
وهكذا هي حكومة الطوارئ والفساد
تتجاهل كل القيم والأعراف والمبادئ التي يمكن أن تبث فينا العزة والكرامة
إنها حكومة تريد منا أن نعيش كما تريد هي في دائرة الذل والهوان الذي تحياه وتريد فرضه على شعبها بالقوة والظلم والجبروت تارة وبالإعلام المزيف للحقيقة تارة أخرى وبالنسيان والتجاهل والاهمال تارة ثالثة

Omama Al-hosiny يقول...

هذه هي حكومتنا المبجلة
تكرم فقط..عملاءها (( اللي هم عملاء أمريكا ))
وان كانوا قد تناسوا بطلا مثله
فإن هناك من العقلاء الشرفاء -أمثالكم أخي- من لا يمكنهم تناسي مثل هذه الشخصيات
جزاكم الله خيرا كثيرا على تذكيرنا بمن طواه الظلم في صفحات -ظنوها- لن تُفتح أبدا!!
بوركتم

أختكم..

دعوة الفردوس يقول...

ليس بجديد عليهم
ولن يكون آخر من تتجاهلهم حكومتنا المستبدة
ولكن لهم يوم ان شاء الله
جزيتم خيرا

elkenany يقول...

تذكرت أيضا ما حدث للدكتور المسيرى وكيف أن إعلامنا الموقر لم يهتم برجل بهذا الحجم

ومع ذلك نرى الاهتمام الضخم بأمثال الممثلات والراقصات وأخيرا المخرج الموهوب فقيد السينما المصرية يوسف شاهين

فالافضل ان لا يشغل الاعلام الحكومى بهؤلاء العظماء وليظلوا فى فنهم ولهوهم


عودا حميدا على عودتك للتدوين أخى أسد الدين

خالد - كلام من القلب يقول...

يبقى انت اكيد فى مصر

حكومتنا ..........

ولا بلاش

غير معرف يقول...

جزاكم الله خيراً على تذكيرنا بهذا القائد الفذ
وإن شاء الله لا ننسى قادتنا وعلمائنا
وإن تجاهلها إعلامنا
فتاريخنا فى الإعلام مزيف