.jpg)
اعتداء الأمن على المعارضين
بقلم : أسد الدين
ركبت ميكروباص صباحا كالمعتاد متوجها إلى العمل وسمعت حوارًا بين سائق الميكروباص وزميل له يركب معنا ....
.....1 : امبارح في نص الليل شميت ريحة بانجو جامدة في الموقف فنزلت أشوف في ايه ؟؟ لقيت شباب كثير بيدخن البانجو ... وعيل عنده 12 سنة معاه 3.5 كجم بانجو (في الموقف) يقسمها في "باكتات" .......
....2 : الحكومة عارفة وساكتة.. ده في واحد إسمه (.....) يقف بالحشيش في ميدان السيدة عائشة يبيع للزبائن والشرطة عارفاه وساكتة.
...1 : الحكومة مش فاضيالهم .. مشغولة بالمظاهرات وبالسيرفيس ...
إلى هنا انتهى الحوار ... ودارت في رأسي خواطر وأفكار ...
ألهذا الحد وصل الأمر بك يا مصر ... تباع المخدرات ويراها القائمون على الأمن ولا يتحركون لأنهم مشغولون بأمرين كلاهما مر..
ولنبدأ بقطاعين أرزاق الغلابة إدارة المرور والأسلوب اللا أخلاقي التي تتعامل به مع السائقين ... "إدفع تعدي وإلا ......" وكأن العاملين في هذا المجال بلطجية وسوابق يأخذون إتاوات من السائقين مقابل التغاضي عن المخالفات ( مما يؤدي لتعريض حياة الركاب للخطر) ، أو ليتقي السائق شر تلفيق مخالفة ( وهو إيراده كام في اليوم ؟؟؟)
والطامة الكبرى المسخر لها باقي جهاز الأمن من أمن الدولة حتى غفير الحراسة على أي مصلحة ...
وزارة الداخلية بقيادة المغوار الكريه حبيب العادلي وزير الداخلية وكل أجهزتها مفرغة لسحل المتظاهرين المصلحين ... واعتقال الشرفاء الغيورين على بلدهم، ومحاكمتهم عسكريًا ..
دولتنا تتفرغ لتلفيق التهم للمعارضين ... وتترك المجرمين تجار المخدرات وسارقي أقوات الغلابة .
أنظر للفرق في التعامل بين معارض سياسي و مزور أو مرتشي أو متهم فساد (واصل) أو حتى جاسوس :
رأيت هذا المشهد أمام محكمة أمن الدولة (أيام ما كانت في مصر الجديدة) :
"سيارتان ترحيلات واحدة جايبة 5معتقلين إخوانيين والأخرى متهم في قضية تزوير (واصل) جيت عربية عمنا الواصل ووقفت في عرض الشارع .. اتفتحت .. جه ابنه وصاحبه استقبلوه مشو معاه ووراهم عسكري واحد إلى باب المحكمة وتركوه وعندما خرج حدث نفس الأمر وأعطوه أكياس مليئة بالخيرات ..
نيجي لعمنا بتاع الإخوان ...
الأهل منتظرين معاملة بالمثل .. لكن ازاي .. ودي تيجي ..
قبل ما ييجي وصلت التشريفة 3 سيارات مكافحة الشعب ( الشغب) وأحاطت بالمحكمة ثم جائت عربة الترحيلات ودخلت حتى التصق بابها بباب المحكمة ونزل المعتقلون ولم يسمح لأهلهم حتى بمجرد رؤيتهم ...قد يسمح لهم بزيارة مدتها 5 دقائق بعد العرض دون تحميلهم بأي شئ حتى ولا زجاجة عصير"
يفرج عن الجاسوس عزام عزام ويترك 25 ألف معتقل سياسي بلا تهمة ولا ذنب ... ويبقى عبود الزمر محبوسًا على الرغم من انتهاء مدة عقوبته ... ويحاكم خيرت الشاطر واخوانه عسكريًا لأنهم يحبون مصر .. تسحل النساء في الشوارع ويعتقل الشرفاء ويضرب الصحفيون والقضاة ...
هذا هو حال مصر .. يارب ارحمنا ...